غراّمة الدقيق
* كان النظام السياسي يقوم بزرع الخلافات القبليَّة بين أبناء الأسرة الواحدة، ومن بين هذه الأسَر التي تم استهدافها (أُسرة بيت قطينه)، وكان الشيخ محمد عبدالله قطينه يرفض الخِلافات الأُسريَّة رفضاً قاطعاً لأنها تُشكِّل نقطة ضَعف للقبيلة وزعامتِها، ومِن مُنطلقِ حرصِهِ على الأُخوَّة ووحدة الصف، أنشد هذه القصيدة الحُمَينية.
ياحَي قَيُّوم سُبحانك يامَن على فوقَنا شانك(1)قصيدة حُمينية نبطية مَخموسة من بحر الهجيني القصير وتفعيلته:
مستفعلن فاعلن فاعلْ.
لا امّك ولا ابوك ولا اخوانك ولا معاون من اعوانك
وامرك على كل شي مقبولْ
ياعالم السرِّ والجَهري وكافيَ النملِ في الصخري
ورازق الحُوت في البحري ومنزل الغَيث والقَطري
وحَيّ دايم عليها طولْ
يامالك الملك والأملاك وكل شي قَطّ مايغباك
ومفرج الهَم والأضناك كريم ما أعظمك حاشاك
تهمل دُعا عَبدك المجهولْ
يانور مكنون كونّته اسمك تعاليت سوّيته
بأكر الاسم واخفيته وكامل الكون ما اوليته
سِواك يافاتح الَمطبولْ
وانتا مع كل شي موجود حاضر مع حبلك الممدود
في كامل الكون يامعبود شاهد وفي وعدك الَمرصود
في لَوحك القفل والمقفولْ
كَريم عادل عَظيم اعظم عليم عالم رحيم ارحم
عزيز غافر حكيم احكم قدير قادر حليم احلم
لا له مشارك ولا معدولْ
ملِك على مُلك لايبلى وله مخازين ماتخلى
يعطي وهو دائماً مملى تبارك الواحد المولى
لا له محاسب ولا مسؤولْ
ومُنتقم كل متكبِّر وكل ظالم ومتجر
من بعد ما أرسل المنذر من بعد آيات مدثر
ينفذ الأمر بالمدبولْ
اسألْكَ باسمائك الحسنى انظر إلينا وسامحنا
واقبل دعانا وتوبتنا يامن لك الفضل لمّسنا
بالعفو والرحمة المشمولْ
وافتح لنا ابواب خَيراتك برحمتك من خزيناتك
واعطي محمد من ايداتك وخارجه من مهمّاتك
ومن نِقَم سيفك الَمسلولْ
وكُفّ عَنّي يَد الظالم يامن بما في الضَّمير عالِم
ومافي القلب متراكم ولاتشفِّي بي الشاتم
ولا توفّيتني مَمطولْ
وانصر محمد علَى خَصمه ونظرتك له مع البَسمه
يركن محمد على سَهمه وينتوِل من يدك قسمه
ياعالم الخَرج والمَدخولْ
يسِّر أموري وعافيي واغفر ذنوبي وسامحي
يافاهم ايش قَصد مَضموني وفاهم ايش سِرّ راطوني
اِجعل نوايا العدو مخذولْ
بجاه طه الني الُمرسل وسر قرآنك المُنزل
يامن بك العبد يتوسل أطالبك أنت وانت اقبل
إمّا سِواك اطلبه مَشغولْ
ماعاد باقصد سِواك احّد ولا لِغيرك يَدي تمتد
والَّا فُتقطع من المذود إلا إذا جات بأمرك يَدّ
إلى يدي أيش ذي باقولْ
أبوحُننْ والنَّقيب غَلاَّب ياساعد الشبل والأنياب
والظفر عدنان والمخلاب وبدر كبسول ابومشعاب
والسيف ذي في الخبا مَجفولْ
والهيم والحيَّة النيمه أبوجناج مَعدن الشيمه
يلقّن الخَصم تعليمه ويلطمه من مَلاطيمه
ويذبحه من قَفَى الحِلُّولْ
ياراحة القلب والأرواح ورزح ظهري مع الألواح
ونور الاعيان والمصباح وفرجة الهم ذا قد لاح
أشبال من شبل ابوقَعشولْ
الله لا اخلَى مَداكيكم ولا تهدّمَ مَبانيكم
ولا انتصر من يعاديكم ولا نَقص شي من ايديكم
ويجعل ارزاقكم مدبول
يااهل العوايد والاسنادي واهل النَّقا لا بَدَى البَادي
نيرانكم نار وقَّادي عادات أباكم والاجدادي
ذي خَلّوا اخصامهم مَذهولْ
يطعِّم الخَصم طَعْنَاته بشريه عند هَداَّته
وينزع القلب ورياته ويعرف الخَصم شَاتّه
ولاطلب خرج في الَمقتولْ
باسلّف الخَصم واستقضي بالواحد اثنعش مااسرضي
لابد مايحتمل فَرضي واقيس عرضه مع عرضي
بفارق القِرش والدبلولْ
والحرب ذي قال حَيَّا به والعِز ساعه وسِنَّابه
والعار دايم على ابوابه والجِيد بايطول اشنابه
في ساعة العَون يامَفشولْ
مانا قلق من طلب حَربك أبشر بها زين من قربك
واشل زادك مع شربك وبايقع هات لي خذ لك
لاما توقِّع على الرطولْ
هذا وياطارش اتزلَّم بخطّيَ الُمغري اتسلَّم
وقول للناس واتكلَّم جالس محمد بيتعلّم
رَطين الاصحاب والَمنقولْ
من مكرفون المذيع اعلن لإنس شعب اليمن والجِن
بما جرى من أبومحسن حين اصرب البُرّ والبِلسن
مازد بقي خيرهم مَجمولْ
بينه ولابين أولاده ولااخوته قوة ازناده
ولااتَّبع سِرة اجداده علَّق جهازه في اوتاده
ودرَّجه درجي المصلولْ
من أجل لايرتكي مخلوق لاظهر نايف أبومرزوق
مايكفل الماء وعا مخزوق من ارتكا ليه وقع منذوق
مايرزح الداير المَرقولْ
مابيننا من وقع مثله يزوِّد الخَصم في غفله
على ابن عمه واخوه واهله طبيعة النذل من جهله
لي مَنعكم ترِّكوه مَنذولْ
أخوك لاصاح لك جبته وان صحت له جاب في وقته
لو باياقي عدم بخته والَّ طرح زانته لاخته
وهو يسويِّ لها المأكولْ
من رَبعه الجُود عزُّونه وعارفين كيف مضمونه
وخَصمهم مايجودونه لقلع ظفره مع اسنونه
لاما يعوِّد وهو مَصمولْ
هذا هو الأخ وابن العم يزيل كُربة أخوه والغَم
ويشرب الُمرّ والعَلقم ومختم الأمر مايندم
والجودة اصبح وهي مَفقولْ
يااحفاد جدي واخي وآبي يااهل العند والتذرَّابي
لاصاح صيَّاح للنَّابي فانتوا لها حبّي الصابي
والأصل والربح والمحصولْ
والصِّهر والصَّاحب الوافي علومهم والخبر شافي
واكتافهم لَزَّت اكتافي صاحب مثيل الذهب صافي
هذا هو الصَّاحب الَمعقولْ
آنا فداء كل من يعرِف مَلامة الأخ حن تذرِف
بن القبايل وقال انصف يافسل لو أنت متشرِّف
ماترك القبيله مَهمولْ
دَفنت عِزَّك وناموسَك وسرت زاقم لفانوسك
تدوِّر اخبار جاسوسك لخصم ربعك بقمبوسك
دلّال والعاقبه مَدلولْ
وبعض الاصحاب يتصفصف يحضر ويغمز ويتعرفَّ
على أمورك ويتأسَّف ويركنك باالوفا واخلف
حِذرك من الصاحب السحبولْ
كُبّه ولا تحسبه صاحب وان جاك خَلّه على جانب
كَذاب يرفل على كاذب واطوي حبالك على الغارب
منّه ومن شوره الَمبلولْ
كيف الخبر يادِفى جَني واحنا سَوى من قدى ربي
وماسكين كلنا الدربي وسامعين نغمة الكذبي
من دينمو سايق الأسطولْ
وكلّ واحد بيتسمَّع هذا يقول غيري الَمرجع
وذا يقل خلَّنا نهجع وذاك يعجب على المرنع
لاما اصبح القودري مَسدولْ
إمَّا وقعتوا ربيع الجار ماجاء لكم جاء وماسار سار
والَّا وقعتوا حُماة الدار وانتوا لها واهلها للثّار
والسيل لاعبّر الَمحمولْ
أمّا أنا كل حد يعرف لاحد يناكر ولايحلف
مانا ربيع جاري المخلف أنا المربّع وانا المشرف
من حن وعادك في الهندولْ
بني ذياب يارزاح ظهري واولاد مرعي قوى زنّدي
واغمار حاتم دِفا جني واحفاد وهَّاس شفى صدري
سلاحي الشبري الَمسقولْ
ياقوم غَاَّب لا تقهر لا صاح صيَّاح وقت الشّر
يلقِّنوا خَصمَهم مَعشَر ماعاد ينساه لاالَمحشَر
وترزم الخصم بالجعدولْ
ماعاد يشتي ولا يرجع ومن ردع دايماً يقنع
ولو توسَّع في الَمصنع يحسب حساب الأخير اشوع
ولو بايقع واليَ اسطنبولْ
أبوحُنن قال قم ياصاح والقافية سَلِّم الَمداح
احمد حسين خير من وضَّح صاحب معاناوفي طمَّاح
ذي لَحنه افصح من البلبولْْ
يا بوهلال انظم التلحين بالشكل والَمدّ والتنوين
لاتخلط الميم هو والسن سجِّل على الطار بالتفهين
ياعارف الحل والتحلولْ
بصوتك الحالي اسجعها والدقَّه الزينه اقبَعها
والناحيه يافتى ارفعها كلّين يااحمد عيسمَعها
فيها خبر يشفيَ الَمعلولْ
قد انت عارف لَمعناها مِن اجل مَن فَكَّ مأواها
والقبيله مازد أضواها وانكر لما قال واخفاها
شَلوا دَمه أيش من دنبولْ
هوكان راكن على عقله ولالقى للعدو قلّه
كلامك الحق مامثله وصَدّقه حين بيضحك له
شَطَّط ولايعرف التَّفصولْ
في الختم صليت والمبدع على الذي لامَّته يشفع
من حوض نيرانها تلسع ذكره يداوي من اتوجع
صَلاه منِّي بلا تجمولْ
***
| ⇧1 | قصيدة حُمينية نبطية مَخموسة من بحر الهجيني القصير وتفعيلته: مستفعلن فاعلن فاعلْ. |
|---|