الهيم الأحمر
* هذه القصيدة موجهة إلى الشيخ /عبدالله بن حسين الأحمر – رحمه الله –
قَصدت الهيم الاحمر ابن الاحمر(1)قصيدة نبطية من البحر الصخري و تفعيلته:
مفاعلتن مفاعلتن فعولن
مفاعلتن مفاعلتن فعولن.
على احمر من حَفيد اغلى عَشيرة
ذَهب من عَهد حِميَر ماتغير
ولا استاست رقومه والظَّفِيره
من ايَّام ماطبع في عَهد حِميَر
حروف ماغيَّر التاريخ صريره
قَصدت الهيم بعدَ الله الاكبر
ولا قصدي سوى أروي ضميره
ضمير الشيخ زهرة كل مَحضر
في اوساط اليمن واقصى الجزيره
خَلَف من قَدَّم اغلى دَم واشَّر
لثوار اليمن دَرب المَسيره
وصِنوه ذي بَرَك للموت واظفر
على نفس الخلف ثوره مثيرَه
وقام بالثار عبدالله وحَرَّر
رِجال الشعب في مُدَّه قَصيره
وخاض اشرس مَعاركها وطوَّر
وسار للقبيله عِزّه كبيره
وطاعت له رجال البحر والبر
وربّ الملك اولاه السَّريره
وضعها الله في قلبه ونوَّر
طريقه أينما وجه منيره
واذا جَوَّ السماء ياقوم غَبَّر
وجَوَّ الأرض جاوب في عكيره
أبوصادق لها ماغيره استر
يفاسرها ولا شي له بصيره
أبوصادق مثيل البحر الاحمر
وتالي الناس في جانب بحيره
واذا انوَى مثلما كِسرى وقَيصر
وموجاته على الشاطئ غزيره
واذا شبَّ النَّكف والصوت ثَوَّر
وحَنَّ الرعد والبارق يثيره
وقام الشيخ عبدالله وشَمَّر
ببن معصم سلاحه والذخيره
بني معصم لهم عادات تذكر
سلاح الجنب اذا الليله غديره
ولَبَّى ابن الحشود صوته وعَبَّر
مثيل السيل طاعه له وغِيره
أبوصادق إذا نَكَّف وصَفَّر
ودوَّى في سماء حاشد صفيره
لهم شَلَّات تفرج من تكدَّر
وتسقي الخصم مايقطع مَريره
لخارف وابن امعصم وابن امعذر
مع تسع بن صريم تاك القديره
وحجَّه من حرض لاراس مَسوَر
ولا اغزاز ذي تقاريره جسيره
قرونه في الشراقي ماتكسَّر
يهز الحيد مثل اكبر صبيره
وهراش دق طبل الحرب واظهر
سلاحه بعد مادوَّى صفيره
وهمداني وروسي ماتفشقر
لهم نيران في الحاضي سعيره
وسنحان قام بالحمل المضجَّر
وشل العنوه الهام الظهيره
وشامخ كوكبان اعلن وأشهر
حسامه بعد ما أرسل سفيره
وجَهَّز لامَّة الجيش المضفَّر
ومن درب المنارة شبّ كيره
لحيد شوحذ وشامخ تيس والاقمر
وشامخ ميفعه لابيت قيره
ومن حيد المواهب لا المخيَّر
إلى حيد الرخام فوق العشيره
إلى شامخ بكر فوق المعصور
نقيل المسطله فوق الحظيره
وشمسان هو وشامخ ضو قرر
مع الحمرور الى داخل ظفيره
وتالي المحشده من خور مكسر
إلى اقصى يام حتى ضبر خيره
ومن جيزان إلى داخل كريتر
ومن ميُّون إلى داخل خديره
وجابتها بكيل من كل بندر
مخوتها القريب ماهي غبيره
من اقصى وايله لاوسط معبر
ومن صافر إلى وسط امطريره
ومن موزع وحتى سوق شَمَّر
واشعل في صبر نار الحزيره
وتالي البيكله من كل مصدر
ملبي كل حد ينده جويره
ومذحج شل راسه حين فكر
وشاف ان الجناحين في المسيره
وقالت قادته الله اكبر
حِبال المذحجي ماهي قصيره
وهذا داعي الشيخ المهجَّر
ومذحج حررت بيدة بصيره
علينا العار ثورنا وعوّر
إلى ما المذحجي ناظر نظيره
وجيش المذحجي جرار اذا جر
لهم شلّه وعنوتها العسيره
وجيش الشام الى الميدان دفّر
وهز الأرض حين برّك بعيره
جماعة والعويري وابن مسحر
وخولان ابن عامر مستشيره
من الفيفا وحتى وسط مزجر
قضاعه ذي على الجوده جديره
رجال الحدّ ذي للخصم زنجر
ولا باع البلد أسوه بغيره
وجرّات الجيوش من كل محور
ملبي داعيه من كل ديره
ترى اوَّلها ليوث الغاب تظهر
وتسمع في مهاريها حجيره
وليث الكل والهيم فوق الابجر
يحوس الارض قد ساها جغيره
أبوجبران قلبي له تنهجر
مجاهد ياملبي مستجيره
إذا الصالات صالت ماتعذَّر
ولا اتحجّى من الاشياء الخطيره
تراه العين في البيداء يزأر
وشَقَّ الحيد الاملس من زأيره
ودَكَّ الأرض يابسها والاخضر
مع اوكار النمارات الكبيره
أبوجبران من قلب المعسكر
يخوض اشرس معاركها الضريره
يكيل الصاع صاعين بالمصبّر
ويتسلّف ويقضي من غريره
وفي يمناه بكيل والجنب الايسر
رجال المذحجي يسمع هديره
وحامي ظهره الليث الغضنفر
أبوعبدالسلام عاطف صهيره
وصادق قايد النجده محضَّر
ضمن للجيش ماتحصل كسيره
وذاك الهيم مولى القرن الاعصر
يوجّه من على قومه أميره
واذا ارسل للجيوش الضوء الاخضر
عليه السير في شرّه وخيره
واذا أمره من المنبر تصدَّر
تنفّذ في كبيره أو صغيره
غزا لاهل الحضر في كل منظر
لبوصادق تزغرد لاسريره
وغنَّت له في القيله ومسمر
وتتردّى ملابس من حريره
وتذلح جعدها المنسوج وتفخر
وتسجع في مبانيه العميره
لبوصادق أطال عمره وعَمَّر
مباني الجيد ذي ماشي نظيره
وزيد اسمح لخمس ابيات تشكر
بتحفر في وسط قلبي حفيره
من اعذر يافتى والله قد انذر
ولا يبقى ملامه في الأخيره
أنا باوصيك لاتصغي وتضطر
لذي تعرف إلين غاية مصيره
ولوغَنَّى ولو طبَّل وزمَّر
يقع بن فاطمة والا سميره
ولو بخَّر بعود اخضر وعنبر
يبى عطف المساقي نحو بيره
ويسقي من يبى منها ويستر
ويتولّى حضيرتنا وزيره
وصلوا مانهم رعده وزمجر
من اقنافه وبَرَّاقه يثيره
على من قام في عصره وبَشَّر
بدين الله وانصاره تديره
محمد خير من صلى وكَبَّر
شفيع الخلق في يوم الحشيره
***
| ⇧1 | قصيدة نبطية من البحر الصخري و تفعيلته: مفاعلتن مفاعلتن فعولن مفاعلتن مفاعلتن فعولن. |
|---|