النبأ
* بعد الوساطة التي قادها عدد من المشائخ والوجهاء والذي كان من ضمنهم الشيخ/ أحمد علي المطري والشيخ/ مجاهد أبو شوارب والشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر لحل الخلافات التي تسببت بقطيعة بين الشيخ/ محمد والرئيس/ علي عبدالله صالح لمدة ثلاث سنوات دخل الشيخ / محمد قطينه من بلاده لمقابلة الرئيس والتقى به والذي طلب من الشاعر متحدياً ارتجال قصيدة في حينه فقال الشاعر هذه القصيدة الارتجالية.
يا كَفِّيَ اكتب للرئيس النَّبا(1)من بحر المسحوب وتفعيلته :
مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
وهنا في القصيدة:
مستفعلن مستفعلن فاعلن
مستفعلن مستفعلن … المزيد..
أذي له العالم تهيبه
وذي تحدَّى الشرق والمغربا
وغضبته أكبر مُصيبه
تخلي الدنيا صلب مُجدبا
ولاعطف ترجع خَصيبه
يعطي عطا حاتم وجدَّة سبأ
من خالص النيَّه بطيبه
وان صالت الصالات ليث انيبا
وكل شاجع يقتدي به
وأعداه تتلقَّى سهوم الغبا
من بعد والا من قريبه
وفي اللقاء لاعند خصمه غبا
جرّب وبايلقى نصيبه
الموت عنده مثلما يشربا
كأس الزلاله من عَذيبه
ياخصم سلِّم قبل ماينهبا
روحك بمخلابه و نيبه
ماشي نجا منّه ولو تهربا
بايلحق الذيب الضريبه
ولو تساير في الهروب الظِّبا
لاما تصال وسط الزَّريبه
ولو تخبى في ملف الجبَى
لايقبضك قبضه غريبه
والله (علي) رَيِّس وزوج الصبا
وقرن من غالي صليبه
من حالنا والله وفينا ارتبى
رِجّال ماشي مثل صيبه
يامرحبا به عدّ ما رحَّبا
جيد بمثله أو بخيبه
وكل وافد جاء إلى المجربا
حَيَّا بمن جانا بعيبه
مارحَّب الجهمي وبن ماربا
ونهم والدهمي شريبه
مارَحَّب ابن الشاكري قاطبا
مرحب بكيلي من قليبه
ماالحاشدي رَحَّب ولا كَذَّبا
بمن وصل جنبه تريبه
على الكباش الموهل المثربا
ويسقي الوافد حليبه
بك ياعلي للشعب أمَّاً وابا
والله ولا غيرك طبيبه
ماشي لنا مكسب ولا مطلبا
إلا بقاك انتا وذي به
ولا نبا غيرك وذي هو يبا
غيرك يعلَّق راس سيبه
ومن شرد بايوصلك تائبا
وانتا عليك تطفي لهيبه
بالعفو يامولى الشرف والإبا
من استجارك لاتخيبه
واحنا علينا العار ماتغلبا
ولاتصال عندك غليبه
لو مابقي صابر ولا شاربا
يا كُلَّ عاصي لانجيبه
باللين ولا بالصميل يغصبا
لو مابقي لابس عسيبه
إحنا رجال الدولة الأقربا
عصاتك الخضراء المريبه
لو نخلص احنا بالذي نلعبا
لاتصبح الدنيا عجيبه
الشيخ والضابط مع النَّوَّبا
أمسيت في سفره تعيبه
لكن على الله الذي أوهبا
سرّ القبايل والكتيبه
واسرار حاضرنا مع الغائبا
وانتا عليك أنقي زبيبه
ومن غضب منها عسى يغضبا
ومن رضي ما بانسيبه
انتا وفيّ العهد والمذهبا
والله على الخائن رقيبه
وعاد بااضرب لك مثل معجبا
هل من سمع بايقتدي به
من حَبّ نفسه ماكسب صاحبا
وفي الختام اشتطَّ جيبه
وانه مثيل القطة المرنبا
علي سنان شلَّ الحقيبه
ولاقد المحجر دنا واصربا
لاعاد توانَى من جزيبه
ومن توانَى اتعبه واصعبا
عليه حصده في صريبه
وكل شي خله على جانبا
ياصقر سنحان الحبيبه
واختم قصيدي بالنبي الطيبا
ذي حلّ في مكة وطيبه
***
| ⇧1 | من بحر المسحوب وتفعيلته : مستفعلن مستفعلن فاعلاتن وهنا في القصيدة: مستفعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن مستفعلن فا. مقطوع الضروب والعروض وهو أحد أوزان البحر المسحوب النبطي المشهورة. |
|---|