الصبر حكمة
* بعد اغتيال الرئيس/ إبراهيم الحمدي – رحمه الله – كان اللواء/ حمود بن عبدالله قطينه (أبو ياسر) الذي كان يشغر منصب قائد قوات الاحتياط يريد أن يتخذ موقفاً ضد حادث الاغتيال، فقام الشاعر / محمد بطلب تدخل الشيخ/ محمد يحيى الرويشان لإثناء أخيه عن أي مواقف غير مناسبة، مخاطباً إيَّاه بهذه القصيدة.
___
يا الله يامن قدر فانت القدير(1)قصيدة نبطية من مجزوء بحر البسيط الهجيني وتفعيلته :
مستفعلن فاعلن مستفعلن
مستفعلن فاعلن مستفعلن.
يامن يَدك فوق الايدي جَاسره
أنت النَّصير للذي ماله نصِير
ياعالم الهاميه والظاهره
ومن تكبَّر علَيَّ أنت الكبير
يامن عيونك علينا ساهره
أنتَ الذي كلَّنا بك نستجير
يامن لك الأمر دنيا واخره
عليك يامخرج الشمس المنير
ونور تاك النجوم الساحره
ألطف بنا من حَماها والسعير
من حوم نار الجحيم السَّاعره
وانا احمدك ما اثمر الواد المطير
ماحن رعده وسبَّل ماطره
ياهاجسي ليش من راسي تسير
تركتني في ليالي ماكره
غفلت عنِّي وقلبي والضمير
راكن على انك معي فى الفاكره
قال الفتى أبوحنين ابن الشطير
ذي ماوشق لاغون متظافره
قم يارسولي تعنَّى بالمسير
والقافيه من محمد صادره
من داخل الحصن ذي دربه عسير
الحصن ذي فوق حصن الماوره
واذرف من الوادين ذي هي مخير
وباتصال باب الاهجر خابره
قل له أبا درب همدان والفجير
وادخل على العاصمه من باكره
قل فين ذي له قرون مثل الصبير
تهز شامخ كنن لا النادره
إبن الرويشان ذي يزأر زئير
فيلا دعى السبع قالت حاضره
السبع اذي تفعل الواحد وزير
لا اتلاسكت نارها والنايره
خولان لانكفت منكف مغير
خلَّت عقول العوالم حايره
بلّغ بها الهيم والشيخ الكبير
سلّم عليه من يده لاصابره
سلام يملى محله والعشبر
عشرته ذي لخصمه قاهره
توازن الحيد والوادي الغدير
تعجّ مثل السيول العابره
قل يامحمد أنا طارش بشير
أبشرك بالعلوم الباهره
هذا وهذا وهذا في جغير
والقبيله من وراهم ساخره
من خور مكسر إلى داخل عسير
من يام لامسوره لاغافره
ولين عاد القضايا باتسير
لي منعكم يالرجال العاصره
قد الأمور اصبحت شومه خطير
وانتوا مثيل البقر متعاثره
قد الفتيل نارها فوق الذخير
وربعنا ماقدي شي فاتره
ولالكم خير في أكل الفطير
ياقوم لاتجعلوها سابره
وفكروا فى النهايه والمصير
ودحن شرّ الرجال الغادره
ذي مالهم في القِيم أثر الأثير
ولا مامه تردهّ وافره
سوى من اصحابنا والَّ الخبير
الباطنه غير مافي الظاهره
لو يسجدوا أول الليل والأخير
إن النَّوايا معاهم خاسره
ها السَّاع باقول قولي في الحقير
وذي قبض كل عروه دامره
بَاادِّي لك الصدق انا صادق غرير
غَرُّونيَ اهل العميم العاصره
صدَّقت قولت نعم أنتَ الأمير
وأنت أنت الذي في الحاضره
وحين ماجاني الشر الشرير
شفت الصداقه عليَّ متنافره
حَنِّيت ماحَنَّ في البَيدا البَعير
من تحت حِمل العديل الضاجره
حَنين طيَّار لا قالوا يطير
وفك قفل السويس للطايره
من سيرة النذل ذي حبله قصير
الله يجعل حباله قاصره
ويدخله لاغُوَن معصور عصير
مدى حياته ويقطع ناظره
لاعاد اشوفه ولا انا له مجير
حرام ماعادنا باسايره
من ساير النذل يندم في الأخير
لكن أبا اوصِّي حنن يتحاذره
ومن سمعها وصيه مستنير
تدوم مثل الشموس الشاهره
والبر مايستوي هو والشعير
قوت الشعير للبهيم الحاسره
والبر أكل الذي ثوبه حرير
وكلها الناس به متفاخره
ها يامحمد إذا انتا تستشير
زين القدم لاركبت الباخره
كما ان بحر الهوى قعره غوير
خلي يدك قابضة في السَّاوره
وذي تبخر على ضرب النَّفير
قلِّه دلا فالقبايل ثايره
ولاتحط القدم فوق الجعير
باتبرم والحوايم حاضره
ومن تنسَّم وصل فوق السرير
ومن عجل نام له في القافره
وقل لابوياسر اصر يابصير
الصر حكمه وهي متفاسره
سار الني والإمام هو والمشير
والقافله عادها متقاطره
وفى الختام اذكر الطهر الطهير
المصطفى ذي له ايدي طاهره
***
| ⇧1 | قصيدة نبطية من مجزوء بحر البسيط الهجيني وتفعيلته : مستفعلن فاعلن مستفعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن. |
|---|